الاثنين، 7 يونيو 2010

المعرفة والعلم

أن الإنسان حين يسأل عن إمكانية العلم يفترض أنه يعلم ما العلم، ولكن إذا كان يعلم ما العلم فهو يعلم شيئاً. إذا كان ما نعتقد أنه علمٌ حقيقي مطابق للواقع هو كذلك فعلاً، أي أنه ليس خيالاً ولا وهماً. وعلى كلٍ فإن في القرآن الكريم ما يدل على أن العلم هو من نعم الله التي تقتضي الشكر. قال تعالى: ﭽ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ النحل: ٧٨فالعلم إذاً يُكتسب كله بعد الميلاد. ولكن هل معنى ذلك أن العقل يأتي صفحة بيضاء تكتب عليها الحواس ما تريد؟ كلا! فنحن نقرأ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه. (رواه مسلم)
هذا الحديث يدل على أن الإنسان وإن كان لا يولد عالماً بشيء، إلا أنه لا يولد بعقل فارغ، وإنما يولد وفي عقله بذورعلم تنمو بنموه وتبلغ كمالها بنضجه، لكن هذا العلم المبذور أصله في الإنسان يمكن أن تعارضه المؤثرات الخارجية، وإن كانت لا تملك إزالته.
ما هذه العلوم المغروسة بذورها في فطرة الإنسان؟
الحديث السابق يجعل الفطرة شيئاً مختلفاً عن اليهودية والنصرانية والمجوسية. وهذا يعني أن الفطرة هي الإسلام. ومن البديهي أنه ليس المقصود بذلك أن الإنسان إذا نما عقله وجد نفسه عالماً بكل تفاصيل الدين الإسلامي، وإنما المقصود أمران:
أحدهما: أن الإنسان يولد وفي عقله بذرةالتوحيد، أي الإقرار بأنه لا إله يستحق أن يعبد إلا الإله الذي هو الخالق الواحد.
وثانيهما: أن هذا الإنسان يولد بفطرة لا تناسبها اعتقاداً وسلوكاً إلا الحقائق والأحكام التي جاء بها الإسلام.
ولهذا وصف الله تعالى الدين الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه هو الفطرة التي فطر الله عليها عباده. فقال تعالى "ﭽ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ الروم: ٣٠وإذا كان الإنسان قد صمم وعيه أو فطرته بحيث لا تناسبها إلا حقائق الإسلام وأحكامه، فإنه لا يشعر بالطمأنينة والراحة النفسية إلا إذا كان مسلماً عابداً لله ﭽﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﭼ الرعد: ٢٨

العلم عند المسلمين

يكتسب العلم منزلة سامية في الإسلام؛ وقد تجلت هذه المنزلة الرفيعة في افتتاح نزول القرآن بآيات: ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ (العلق:1-5)، ومرورًا بالعديد من الآيات القرآنية يتضح مدى سموّ المكانة التي يتبوَّؤها العلماء، واقتران العلم بالإيمان.
ولذلك اهتمّ المسلمون بمصادر تحصيل العلم والتي تمحورت حول النص بشقيْه: الكتاب والسنة، فقد تكاثرت الشواهد من النص على اعتبار أحكام العقل والحس مصدرين للعلم مع إيضاح حدود كل منهما وضوابطه التي تكفل وصوله للنتائج الصحيحة. ويلاحظ أن النص لم يعارض التجربة العملية كمصدر للعلم، لكنه قوّمها ولم يكتف بها.
وقد صاغ العلماء المسلمون العديد من التعريفات لمفهوم العلم، أبرزها التعريف الأصولي أنه:
الاعتقاد الجازم المطابق للواقع عن دليل، ونذكر منها تعريف العلم نسبة لصاحب العلم أنه هو ما يوجب كون من قام به عالمًا، ويغلب الاتجاه عند تعريفه أنه يعني: صفة ينكشف بها المطلوب انكشافًا تامًا.
ويفرق الباحثون المسلمون بين العلم والمعرفة: فالعلم لا يسبقه جهل، بينما قد يسبق المعرفة جهل، وعليه يُطلق على الله عالم، ولا يُطلق عليه عارف. وقد شاع أن العلم قد يُستخدم في موضع المعرفة والعكس؛ فقد يستخدمان ويُراد منهما مطلق الإدراك الشامل للتصور والتصديق، وهذا الاستخدام الأخير هو المراد من العلم والمعرفة في تعريفات العلوم المدوَّنة.
ويطلق أيضًا العلم على الفرع من المعرفة الذي له موضوع ومسائل؛ مثل علم الفقه وعلم الطب، ثم تطور مع بداية القرن العشرين حيث قصَره الأوروبيون فيما كان عن طريق الحس والتجربة فقط.

العلم عند الغرب

سمات العلم عند الغرب:
1 – الجمع بين العلم كنظرية وكتطبيق.
2 – الجمع بين العلم كمنهج للبحث وكمضمون معرفي.
3 – التوكيد على العلم بمعناه الطبيعي؛ أي الذي يعتمد على التجربة والملاحظة.
4 – أن العلم يتعلق بمجال أخص من المعرفة العامة.
وقد وضعت المعاجم الإنجليزية العديد من التعريفات لكلمة علم، على سبيل المثال:
1- مجموعة متنوعة من فروع المعرفة أو مجالات فكرية تشترك في جوانب معينة.
2- فرع من الدراسة تلاحظ فيه الوقائع وتصنف وتصاغ فيه القوانين الكمية، ويتم التثبت منها، ويستلزم تطبيق الاستدلال الرياضيّ وتحليل المعطيات على الظواهر الطبيعية.
3- الموضوع المنظم في المعرفة المتحقق منها، ويتضمن المناهج التي يتم بها تقديم هذه المعرفة والمعايير التي عن طريقها يختبر صدق المعرفة.
4- مجال واسع من المعرفة الإنسانية، يُكتسب بواسطة الملاحظة والتجربة، ويتم توضيحه عن طريق القواعد والقوانين والمبادئ والنظريات والفروض.
وقد تأثرت بعض المعاجم العربية بالتعريف الإنجليزي لمفهوم العلم؛ ففي المعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة المصري في الستينيات: يطلق العلم حديثًا على العلوم الطبيعية التي تحتاج إلى تجربة ومشاهدة واختبار؛ سواء أكانت أساسية كالكيمياء والطبيعة والفلك والرياضيات، أو تطبيقية كالطب والهندسة والزراعة.
وأبرز مواطن الالتباس في التعريف هو الخلط بين مصطلحيْ العقل والحس، فأصبح المقصود بالعقل هو التجريب الحسي، وعلى ذلك فالخارج عن نطاق الحس خارج عن نطاق العقل والعلم جميعًا، مما يلزم إنكار المعجزات ومباحث الغيبيات في الفلسفة.

تعريفات العلم

يَحملُ تعريف العِلم (بكسر العين) في اللّغة العربية إختلافاً كبيرًا بين معان عديدة ومصادر مختلفة:
العِلم كمرادف للمعرفة، أي إدراك الشيء بحقيقته، و نقيضه الجهل. فيقال فلان على عِلْمٍ بالأمر أي يَعرفُه. وفي قول الله تعالى ﭽ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ (النجم 35).
و تنسب المعرفة عادةً، في بعض السياقات، للإدراك الجزئي أو البسيط لا للمفاهيم الكّلية و المركبة فيقال عَرفتُ الله و لا يقال عَلمتُ الله. ([1]).
العِلم كمرادف أو كمرتبة لليقين و نقيض للشّك و الظن، ويظهر هذا المعنى في القرآن الكريم في العديد من الآيات مثل قوله تعالى: ﭽ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ (البقرة 144) و ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﭼ (التكاثر 6،5) و يقال اليقين هو بلوغ الإيمان في القلب لمرتبة العِلم والمعرفة التامة وتُنافي الشّك والريب عنها ([2])
العِلم و يُراد به في الحضارة الإسلامية العِلم الشرعي إقتصارًا دون العِلم الدُنيوي ([3]) ([4])
ويطلق لفظ العَالِم على الفقيه و المجتهد في الشريعة و أصول العقيدة الإسلامية، ويقول رسول الله e"إن العُلَماء ورَثةُ الأنبياَء، إن الأنبياَء لم يورثُوا درهمًا ولا دينارًا وإنما ورثُوا العِلمَ فمَن أخذه أخذ بحظٍ وافرٍ" (أخرجه أبو داود). وقد جاء فضل العِلم والثّناء على أهله في الكثير من سور القرآن الكريم، مثل قوله تعالى " " ﭽ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﭼ (المجادلة 11) و "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَاب" (الزمر 11). و كذلك في الأحديث النبوية التي تحض على طلب العلم والعمل به و تبليغه، ومنها عن أبي أمامة رضي الله عنه حين قال: سمعت رسول الله eيقول"فَضلُ العَالِم على العَابِد كفضلِي على أدناكُم" ثم قال e"إن اللَّه وملائكتهُ وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جُحرها وحتى الحوت لَيصلُون على مُعَلِمي النّاس الخير" (أخرجه أبو داود) ([5]). و ينقسم العِلم الشرعي على قسمين: اﻷول فرض عين، أي ما يلزم المسلم معرفته عن أمور دينه مثل أحكام الحلال و الحرام، والثاني فرض كفاية، بحيث يكون واجبا على جمع من الأمة و يحصل بهم القيام بهذا الواجب ([6])
تبرز للعِلم معان كثيرة في القرآن الكريم، و يُراد به كل نظام معرفي، شرعيًا كان أو دنيويًا([7])، ينتج عن التأمل و التفكر و التعقل في الطبيعة و قوانينها و يدعو من خلال ذلك إلى الإيمان باللّه. ويتجلى ذلك في العَديد من الآيات ومنها قَولُه تعالى "أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﭼ (فاطر) ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﭼ (العنكبوت 20)...
العِلم، بتعريفه الحديث، يطلق في الآن نفسه على الطريقة التفكير العلمية (مشاهدة، فرضية، تجربة، صياغة) والمنظومة الفكرية التي تنتج عنها و تشتمل على مجموعة الفرضيات و النظريات و القوانين و الإكتشافات المتسقة و المتناسقة التي تصف الطبيعة و تسعى لبلوغ حقيقة الأشياء ([8]).
و للعلم ثلاثة تعريفات:
1. العلم هو المادة المعرفية: و هو التعريف التقليدي للعلم.
له عدة مساوئ منها: عدم القدرة على توظيف العلم في الحياة اليومية و الجمود، و يستخدم في طرق تدريسها التلقين.
2. العلم هو الطريقة التي تم التوصل بها للمواد المعرفية: وهي تناقش طرق العلم (يتضمن الطرق والأساليب والوسائل التي يتبعها العلماء في التوصل إلى نتائج العلم).
3. العلم هو عبارة عن المادة و الطريقة.
يتضمن العلم مكونات ثلاثة رئيسة وهي:
النتائج

الأخلاقيات

العمليات

([1]) المحيط (1993): تعريف العِلْمُ، قاموس صخر.
([2]) محمد بن أبي بكر الرازي (–660 هـ): مختار الصحاح، ذكر في مقالات و أبحاث أبناء الطريقة علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين من دار الإيمان.
([3]) يقول ابن خلدون في تصنيف العلوم: إعلم أن العلوم التي يخوض فيها البشر و يتداولونها في الأمصار تحصيلاً و تعليماً هي على صنفين: صنف طبيعي للإنسان يهتدي إليه بفكره، و صنف نقلي يأخذه عمن وضعه. و الأول هي العلوم الحكمية الفلسفية و هي التي يمكن أن يقف عليها الإنسان بطبيعة فكره و يهتدي بمداركه البشرية إلى موضوعاتها و مسائلها و أنحاء براهينها و وجوه تعليمها حتى يقفه نظره و يحثه على الصواب من الخطأ فيها من حيث هو إنسان ذو فكر. و الثاني هي العلوم النقلية الوضعية و هي كلها مستندة إلى الخبر عن الواضع الشرعي. و لا مجال فيها للعقل إلا في إلحاق الفروع من مسائلها بالأصول لأن الجزئيات الحادثة المتعاقبة لا تندرج تحت النقل الكلي بمجرد وضعه فتحتاج إلى الإلحاق بوجه قياسي. إلا أن هذا القياس يتفرع عن الخبر بثبوت الحكم في الأصل و هو نقلي فرجع هذا القياس إلى النقل لتفرعه عنه. و أصل هذه العلوم النقلية كلها هي الشرعيات من الكتاب و السنة التي هي مشروعة لنا من الله و رسوله و ما يتعلق بذلك من العلوم التي تهيئوها للإفادة. مقدمة بن خلدون (الجزء الخامس).
([4]) عبد الرحمان بن جبرين: عوائق تعلم العلم، على موقعه.
([5]) الأحاديث النبوية نقلت عن منصور بن إدريس البهوتي (-1051هـ): كشاف القناع عن متن الإقناع (مقدمة الكتاب)، على موقع الشبكة الإسلامية.
([6]) يقول ابن تيمية في كتابه الحسبة: وطلب العلم الشرعي فرض على الكفاية إلا فيما يتعين، مثل طلب كل واحد علم ما أمره اللّه به وما نهاه عنه، فإن فرض على الأعيان كما أخرجاه في الصحيحين عن النبي eأنه قال"من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين". وكل من أراد الله به خيراً، لابد أن يفقهه في الدين.
([7]) يوسف القرضاوي: ففي القرآن الكريم آيات أثنت على العلم وأهله، من حيث هو (علم)، أي معرفة تنكشف بها حقائق الأشياء، دون النظر إلى كونه علما دينيا أو دنيويا.في مفهوم العلم وتكوين العقلية العلمية في القرآن الكريم.
([8]) كارل بوبر (1959): ص.79–82 (مترجم).

العلم والمعرفة

ما هو العِلْـمُ ؟
مفهوم العلم
يعدّ مفهوم العلم من المفاهيم الرئيسية في الدراسات المعاصرة؛ وتترجم الكلمة الإنجليزية Science إلى لفظة علم، ويقابلها في اللاتينية Scientia وفي الفرنسية Science، وقد دخلت كلمة عالم Scientist إلى اللغة الإنجليزية حوالي 1840م لتميِّز أولئك الذين يبحثون عن قوانين تجريبية في الطبيعة عن الفلاسفة والمفكرين، وعادة ما ينظر إلى الباحثين في المنطق والرياضيات على أنهم علماء، على الرغم من توقُّف اعتبار الرياضيّات علمًا تجريبيًا في الفترة من سنة 1890م إلى سنة 1910م، واسم عالم يُعطى أيضًا للمتخصصين في العلوم الاجتماعية تقريبًا دون تقييد.
والعالم في الغرب هو صاحب المعرفة العلمية الذي يضيف إلى ما هو معروف في العلم بالبحث ووضع الاكتشافات أو تدريس العلم في المؤسسات العليا للتربية لعِلْـمُ، بالمفهوم الشامل للكلمة، هو كل نوع من المعارف أو التطبيقات. و هو مجموع مسائل و أصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة و تعالج بمنهج معين و ينتهي إلى النظريات و القوانين([1]).
ويعرف أيضا بأنه الإعتقاد الجازم المطابق للواقع و حصول صورة الشيء في العقل ([2]). و عندما نقول أن العلم هو مبدأ المعرفة، وعكسه الجَهـْلُ أو إدراك الشيءِ على ما هو عليه إدراكًا جازمًا ([3]) يشمل هذا المصطلح، في إستعماله العام أو التاريخي، مجالات متنوعة للمعرفة، ذات مناهج مختلفة مثل الدين (علوم الدين) و الموسيقى (علم الموسيقى) و الفلك (علم الفلك) و النحو (علم النحو)...
وبتعريف أكثر تحديدًا، العِلْـمُ هو منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج علمي دون سواه، أو مجموعة المفاهيم المترابطة التي نبحث عنها و نتوصل إليها بواسطة هذه الطريقة([4].) عبر التاريخ إنفصل مفهوم العِلم تدريجيا عن مفهوم الفلسفة، التي تعتمد أساسا على التفكير و التأمل و التدبر في الكون و الوجود عن طريق العقل، ليتميز في منهجه بإتخاذ الملاحظة و التجربة و القياسات الكمية و البراهين الرياضية وسيلة لدراسة الطبيعة، و صياغة فرضيات و تأسيس قوانين و نظريات لوصفها. ([5])
يتطابق ظهور العِلم مع نشأة الإنسانية، و قد شهد خلال تاريخه سلسلة من الثورات و التطورات خلال العديد من الحقبات، لعل أبرزها تلك التي تلت الحرب العالمية الثانية، مما جعل العلم ينقسم لعدة فروع أو عُلُوم. تصنف العلوم حسب العديد من المعايير، فهي تتميز بأهدافها و مناهجها و المواضيع التي تدرسها:
§ حسب الأهداف، نميز العلوم الأساسية (مثل الفيزياء) و العلوم التطبيقية (مثل الطب).
§ حسب المناهج، نميز العلوم التجريبية (أي تلك التي تعتمد على الظواهر القابلة للملاحظة و التي يمكن اختبار صحة نظرياتها عن طريق التجربة) و العلوم التجريدية أو الصحيحة (المعتمدة على مفاهيم و كميات مجردة، والاستدلال فيها رياضي–منطقي).
§ حسب المواضيع، نميز:
- العلوم الطبيعية (الشاملة كالفيزياء و الكيمياء أو المتخصصة كعلم الأحياء أو علم الأرض).
- العلوم الإنسانية أو البشرية وهي التي تدرس الإنسان و مجتمعاته (علوم إجتماعية) و الإقتصاد و النفس...
- العلوم الإدراكية مثل العلوم العصبية و اللسانيات و المعلوماتية...
- العلوم الهندسية.
([1]) مجمع اللّغة العربية (1980): المعجم الوجيز، مادة علم ص.432.
( ([2]الجرجاني (740-816هـ/1339-1413م): كتاب التعريفات، ص.155
([3])محمد بن صالح العثيمين (1347-1421هـ/1925-2001م): كتاب العلم في الموسوعة الشاملة
([4])كارل بوبر (1959): ص.3 (مترجم).
([5]) دومينيك لوكورت (Dominique Lecou): فلسفة العلوم (La philosophie des sciences)

السيرة الذاتية للمعلم مصطفى دعمس


السيرة الذاتية
- الاسم : مصطفى نمر مصطفى دعمس
- مكان وتاريخ الميلاد : الأردن- عمان 22 / 10 / 1971م
- الجنسية: الأردنية
- الحالة الاجتماعية: متزوج
البريد الالكتروني : mustafademes@ymail.com
المؤهلات العلمية :
· دبلوم علوم بتقدير جيد
· شهادة التأهيل التربوي بتقدير جيد جداً
· بكالوريوس معلم مجال علوم بتقدير جيد جداً
الدورات :
· شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ( ICDL )
· شهادةWORLD LINKS ) 160 ساعة تدريبية في مهارات الحاسوب والانترنت )
· شهادة دراسة مساعد قائد الوحدة للكشافة.
· شهادة في دورة المهارات والفنون الكشفية والارشادية.
· دورات تربوية متعددة منها :
- الاستراتيجيات الحديثة لتدريس العلوم
- الاقتصاد المعرفي ( ERFKE )
- أساسيات استخدام وتوظيف المجهر الرقمي Digital Microscop
الخبرات العملية:
تدريس مادة العلوم من 1993م – لغاية الآن في المدارس التابعة لوزارة التربية و التعليم /الأردن
القطاع الخاص والحكومي والثقافة العسكرية
الانجازات : تأليف الكتب التالية :
· الاستراتيجيات الحديثة في تدريس العلوم العامة
· الخصائص الكهربائية والمغناطيسية في الفيزياء
· منهجية البحث العلمي في التربية والعلوم الاجتماعية
· استراتيجيات تطوير المناهج وأساليب التدريس الحديثة
· استراتيجيات التقويم التربوي الحديث وأدواته
· الاستراتيجية التعليمية
· أنماط التفكير
· الإدارة الصفية
· تكنولوجيا التعليم وحوسبة التعليم
· إدارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم
· كتب تربوية أخرى

معلومات أخرى:
1- توظيف مهاراتي الحاسوبية السابقة في عملية التعلم والتعليم.
2- عرض حصص محوسبة عن طريق البوربوينت و أنشطة اثرائية للطلاب لتعزيز التعلم الذاتي عبر موقعي الالكتروني لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة.
3- إيماني الراسخ بأن المعلم يحمل رسالة سامية قدوتنا فيها المعلم الأول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم